نحنُ أمواجٌ إنْ تستَرِحْ تَمُتْ..نحنُ أحياءٌ لأنَّا لا نستريح

Friday, December 21, 2007

حبٌ واشتياقٌ وانتظار



أنا في البعدِ أنتظرُكْ

ونارُ الهوى تُحَرِقُنِّي


وشئٌ داخلى يبكي

بكا كالسيلِ يجرُفني


وطيُفكَ دائما حولي

أنظرُ لهُ وينظرُ لي


واترجاهٌ يُخبركَ

بأنَّ هواكَ عذبني


وبأن وحدتي طالت

وبحقِّ اللهِ تؤلمني

***

فأنا في أول الدربِ

أخطو خُطوتي الأولى


فإذا بعينكَ الحُلوَة

من جذري تَقلَعُني


وإذا بمشاعري تصرخ

ومن الموت تُوقِظُني

***

صوتُكَ حينَ أسمعه

يهزُّ كياني يسحرني


ويرميني بأبحره

فيعلو الموجُ يُغرقني


وفي أَسْرِكْ أنا سيد

وقَيْدُكَ براحٌ يحررني


وجودُكَ نغمٌ وأغنية

من الأعماقِ تطربني


وعمري بكَ قصيدةُ شعر

وصدرُكَ كونٌ به وطني


فعُد حبيبي وأخبرني

لماذا أنت هاجرني

Monday, December 10, 2007

وفي الكتابةِ.. أوهامٌ وهلاك









كتبتُ حتـى صرخََ فـي يدي القلـمْ

كتبتُ حتى أنَّت الحروفُ من الألمْ

مـاذا كـتبــت ؟ لا شــــئَ يــُـذكــَر

فأنا أكتــبُ علـى ورقٍ مــن عـَدَمْ


كتبتُ عــن قلبَيْنِ ذابا فــي الهوى

وعاشقٍ مـن الحـب نَـهـَلَ وارتوى

فعاشــت كتاباتــي إلـى الآنَ تُتلــَى

وماتَ الحـبُّ فــي قلبَيْهِما وانطفـى


وكتبت بِِدَمـي عـن النساءِ فـي بلدي

هَدَمْتُ سطوةَ الجسد وحرقتُ جسدي

وعشتُ حالماً مطارداً لألـفِ سـرابْ

حتـى رمتني نسائـي فـي منفىً أبدي


وأمَّا عن القضيِة والمحنةِ والكفاحْ

فكتبتُ عن أوطانٍ سكنتها الأشباحْ

وخَلـَدْتُّ ذكـرى الـبطولةِ والــفداءْ

وسَـكَتُّ لمـَّا قَصَفَتْ قلمـيَ الجِراحْ


وعليكِ حبيبتي عشتُ عمري مناديا

أطوي السنينَ والسنينَ ليالياً ليـاليا

فــبحَّ صوتــي وانقطـــع الــرجــاء

وظـلَّ مـكانُكِ فــي قلـــبـي خـالـــيا


وسافَرْتُ بـعيداً هارباً مــن الأمــلْ

حامــلاً فــوق ظهري هَمـَّاً كالجبلْ

ووددتُ لــو أنـــي يومــاً أستريح

فلما استرحتُ أخيراً.. أهلكنى الملل


Sunday, December 2, 2007

عفوا.. سأرحل

عفواً حبيبتي

سأرحل

هل تسمعين؟

لن يُفيدَ البكاءْ

لن يعيدَني البكاءْ

فرحيلي .. مُقَدَّرْ

وبقائي بينَ أحضانِكْ

وهمٌ .. عليكِ يُسَيْطِرْ

هل تسمعين؟

عفواً .. سأرحل

***

لماذا

مازلتِ تسألين

وكأنَّكِ يا بريئةَ القلبِ

لا تدرين

أيُ عذابٍ بقلبي يُدَمِّرْ

أيُ غضبٍ بداخلي يَهْدُرْ

كأَنَّكِ لا تعرفين

أنَّ رحيلي الآن

من بينِ كلِّ الحلول

هو الحلُ الأفضلْ

***

تكلمتِ كثيراً

فهل لدقيقةٍ تَصْمُتين؟

ماذا تريدين؟

ماذا تريدين؟

هل ظننتيني للأبد

سَأَظَلُّ خاضعاً

وملكَ اليمين

رحيلي لَنْ يُؤَجَّلْ

وناري لَنْ تُبَلَّلْ

أو يُطْفِئُها الحنينْ

فهواكِ يا سيدتي

ليسَ تاجاً على رأسي

أو وساما على صدري

إنما

هو الألمُ والأنينْ

ووجودُكِ في حياتي

ليس انتصارا للرجولة

أو تكريسا للبطولة

إنما

هو العارُ الذي

في بئرهِ تغتسلين

***

عفوا

الآن سأرحل

وَعَيْنَيْكِ سأَهْجُرْ

وبإيمانكِ المزعومْ

سأَكْفُر وأكفرْ

وفي أقصى الأرضِ

أو في بطنِ السماءْ

سَأََجِدُ سعادتي

بعيدًا عَنْكِ

بعيدا

عَنْ قَلْبِكْ

ذلكَ الجبار الشَقِيّ

الذي

لا يَحْنو

وأبداً .. أبداً

لا يَرْحَمْ