كتبتُ حتـى صرخََ فـي يدي القلـمْ
كتبتُ حتى أنَّت الحروفُ من الألمْ
مـاذا كـتبــت ؟ لا شــــئَ يــُـذكــَر
فأنا أكتــبُ علـى ورقٍ مــن عـَدَمْ
كتبتُ عــن قلبَيْنِ ذابا فــي الهوى
وعاشقٍ مـن الحـب نَـهـَلَ وارتوى
فعاشــت كتاباتــي إلـى الآنَ تُتلــَى
وماتَ الحـبُّ فــي قلبَيْهِما وانطفـى
وكتبت بِِدَمـي عـن النساءِ فـي بلدي
هَدَمْتُ سطوةَ الجسد وحرقتُ جسدي
وعشتُ حالماً مطارداً لألـفِ سـرابْ
حتـى رمتني نسائـي فـي منفىً أبدي
وأمَّا عن القضيِة والمحنةِ والكفاحْ
فكتبتُ عن أوطانٍ سكنتها الأشباحْ
وخَلـَدْتُّ ذكـرى الـبطولةِ والــفداءْ
وسَـكَتُّ لمـَّا قَصَفَتْ قلمـيَ الجِراحْ
وعليكِ حبيبتي عشتُ عمري مناديا
أطوي السنينَ والسنينَ ليالياً ليـاليا
فــبحَّ صوتــي وانقطـــع الــرجــاء
وظـلَّ مـكانُكِ فــي قلـــبـي خـالـــيا
وسافَرْتُ بـعيداً هارباً مــن الأمــلْ
حامــلاً فــوق ظهري هَمـَّاً كالجبلْ
ووددتُ لــو أنـــي يومــاً أستريح
فلما استرحتُ أخيراً.. أهلكنى الملل